في ليلةٍ ماطره
والأحزانُ على جنبيّ متناثره
أبصرتُها قبالة بيتي واقفةً ساخره
قلتُ احذري من غضبي
احذري من عيوني الفاتره
فإنها برغم سكونها
فإن شراراتها في كلّ حين متطايره
عيوني ملمسها رطبٌ
لكنها إن أرادتْ أن تخمش
في الصخر الأصم فإنها قادره
ما عاد يربطنا حبٌّ
أو يسعدنا حلمٌ
فإنْ كانت خطّتُكِ القديمة قد نجحتْ
فخطّتُكِ اليومَ حتما خاسره
ولئنْ سِرْتِ إليَّ بحبٍّ دَمِسٍ
فكراهيتي تجاهكِ سائره
لا يمكن أبدا أنْ أنساها
خدعتُكِ الحمقاء أضحتْ عاقره
لا يؤلمني أبدا بعد اليوم
أنْ نبتعد طويلا أيّتها الغادره